من هو عصام بويضاني ويكيبيديا،
من هو عصام بويضاني،
ديانة عصام بويضاني،
ديانة عصام بويضاني،
زوجة عصام بويضاني،

عصام بويضاني، المعروف بلقب "أبو همام البويضاني"، هو أحد أبرز القادة العسكريين في الثورة السورية وقيادة تنظيم "جيش الإسلام"، الذي لعب دورًا محوريًا في معركة المعارضة ضد النظام السوري. بويضانى الذي تولى قيادة التنظيم بعد استشهاد زهران علوش، أصبح رمزًا من رموز الثورة السورية المسلحة. يُعرف بذكائه الاستراتيجي وقدرته القيادية الفائقة، كما شهدت سنوات قيادته العديد من التحديات والمعارك المصيرية التي شكلت جزءًا من تاريخ الصراع في سوريا.
النشأة والتعليم
وُلد عصام بويضاني في عام 1975 في مدينة دوما بريف دمشق. نشأ في بيئة محافظة، حيث تعلّم القرآن الكريم في سن مبكرة، وكان له اهتمامات قوية بالعلوم الشرعية. على الرغم من أنه بدأ دراسته في المجال الديني، إلا أن بويضاني اختار لاحقًا التخصص في مجال إدارة الأعمال، حيث حصل على شهادة في هذا المجال. ولقد سافر إلى عدد من الدول العربية والأجنبية في وقت مبكر من حياته بسبب عمله التجاري قبل أن يتحول إلى العمل العسكري في ظل تصاعد أحداث الثورة السورية.
المشاركة في الثورة السورية
مع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، ووسط تصاعد القمع العنيف من قبل النظام السوري، قرر عصام بويضاني الانخراط في صفوف الثورة. بدأ بالمشاركة في الأنشطة الثورية في دمشق، ثم انتقل إلى المناطق المحيطة بالعاصمة، حيث انضم إلى فصائل المقاومة المسلحة. ومع مرور الوقت، أثبت بويضاني نفسه كقائد عسكري بارع، وأصبح له دور كبير في تنظيم العمليات العسكرية في المناطق المحررة من النظام.
الانضمام إلى جيش الإسلام وتوليه القيادة
في وقت مبكر من الثورة، انضم بويضاني إلى صفوف "جيش الإسلام"، أحد أكبر الفصائل العسكرية التي أسسها زهران علوش. بدأ بويضانى بتولي عدة مناصب هامة في الجيش، حيث شغل منصب قائد العمليات وقائد الألوية قبل أن يتم تعيينه قائدًا عامًا لـ"جيش الإسلام" في ديسمبر 2015 بعد استشهاد علوش. تحت قيادته، أصبحت "جيش الإسلام" واحدة من أكبر وأهم الفصائل العسكرية في سوريا.
القيادة العسكرية والمعارك الرئيسية
عصام بويضاني برع في تنظيم الحملات العسكرية وقيادة العمليات في العديد من المناطق الساخنة. كان جيش الإسلام تحت قيادته يقاتل في مختلف الجبهات، من الغوطة الشرقية إلى المناطق الشمالية. ومن أبرز المعارك التي خاضها جيش الإسلام تحت قيادته كانت معركة "حرستا" ومعركة "دوما" التي استهدفت قوى النظام السوري في الغوطة الشرقية. كما أسهم في حملات تحرير عدة مناطق كانت تحت سيطرة قوات النظام.
دور جيش الإسلام تحت قيادته
في فترة قيادته، شهد "جيش الإسلام" العديد من الانتصارات في محيط دمشق، حيث كانت الغوطة الشرقية تعد من أهم معاقل المعارضة في هذه المنطقة. وقد تميزت استراتيجيات بويضاني العسكرية بالتركيز على توفير الدعم اللوجستي، التدريب المستمر للجنود، والتكتيك المتطور في مواجهة الجيش السوري. كما ساهم في تعزيز تواجد الفصيل في ساحة السياسة العسكرية الدولية، حيث نجح في أن يكون جزءًا من محادثات سياسية وعسكرية مع قوى إقليمية ودولية.
التحديات والانتقادات
على الرغم من النجاح الذي حققه "جيش الإسلام" تحت قيادته، فإن عصام بويضاني وواجه العديد من الانتقادات، خاصة بسبب تعرض الغوطة الشرقية إلى حصار طويل من قبل النظام السوري. كما تم توجيه انتقادات من بعض الأوساط الإعلامية التي اعتبرت أن "جيش الإسلام" كان أحيانًا شديد الهيمنة على السياسة العسكرية في المناطق التي يسيطر عليها. ورغم ذلك، تبقى سمعة بويضاني قوية داخل صفوف المقاتلين الذين يعتبرونه قائدًا حكيمًا وصارمًا.
استشهاد زهران علوش وتولي القيادة
في 25 ديسمبر 2015، فقد "جيش الإسلام" أحد قادته البارزين، زهران علوش، الذي استشهد في غارة جوية استهدفت موكبه في الغوطة الشرقية. وقد كان هذا الحدث مؤلمًا لكافة أفراد الجيش، لكنه كان بمثابة لحظة حاسمة لتولي عصام بويضاني قيادة التنظيم، حيث نجح في الحفاظ على وحدة الجيش والتوجيه الفعال للعمليات العسكرية في ظل هذا التحدي الكبير.